بلدي نيوز- درعا (مهند الحوراني)
تفتقر المناطق المحررة في درعا، لأمصال علاج عضة الكلب، ولدغات العقرب والأفعى، والتي تنشط في بداية الصيف من كل عام.
وتعاني المناطق المحررة من درعا حصاراً من قبل قوات النظام يمنع إدخال المواد الطبية ومنها العقاقير المطلوبة لمثل هذه الحالات.
باسل السلامة مدير مركز الدفاع المدني في مدينة نوى، قال لبلدي نيوز "انتشرت حالات عضة الكلاب المسعورة ولدغات الأفاعي والعقارب المنتشرة بكثرة في سهل حوران" .
وتابع الدكتور قائلاً: "ليس لدينا العلاج الكافي بسبب منع حواجز النظام إدخال الأمصال للمناطق المحررة، لكننا استطعنا تأمين أمصال لأربعة أطفال تعرضوا لعضة كلب مسعور عن طريق التهريب".
كما أوضح الطبيب أن عدد الكلاب المسعورة ازداد في الآونة الكثيرة بشكل ملحوظ وأرجع السبب لكثرة الجثث التي لم نتمكن من دفنها كونها مازالت في هدف القناص.
ونوه السلامة إلى أنه يجري التحضير لحملة تسميم للكلاب المسعورة التي تغذت على الجثث بالقرب من مناطق المواجهات وذلك بهدف تقليل حالات عض الكلاب.
بدوره قال الدكتور عقله الحنفي مدير مشفى الشهيد الطبيب وليد خطاب الميداني في مدينة نوى لبلدي نيوز: "بالنسبة للأمصال المضادة للدغة العقرب والأفعى أوعضة الكلب كانت تأتي حصريا من المراكز الطبية المتواجدة في مناطق النظام، في الآونة الأخيرة وبسبب التشديد الكبير من قبل عصابات النظام أصبح الحصول عليها مستحيلاً".
وعن الأدوية المتوفرة حالياً يقول الحنفي "هي حصريا من خارج البلاد وبكميات قليلة جداً ﻻ تفي بالغرض، وهنالك العديد من الأدوية المفقودة، مثل أدوية السرطان وأدوية الأمراض المفصلية".
وأكد الحنفي أنه ﻻ يوجد بديل عن الأمصال عندما تكون العضة من أفعى سامة أو من كلب مسعور.
وأوضح "بإمكان عضة كلب المصاب بالسعار أن تؤدي للموت خلال عدة أيام في حال عدم توفر المصل المضاد".
ووجه الحنفي نداء استغاثة لجميع المنظمات الإنسانية والإغاثية ومنظمة الصحة العالمية وكل المهتمين بالشأن الصحي، إلى ضرورة تأمين مثل هذه الأمصال والعقاقير والأدوية".
